وفاء
وأنتي بتتفرَّجي علۍ فيلم [نادية]
متأثّرة بـالحدوتة الرومانسية
الدايرة ڪفواحة
بين النادي الراقي في الحي الهادي في القاهرة
وبين الطبيعة الساحرة
علۍ أرض (جاب) الفرنسية...
ڪنتي الجميلة ڪما أنتي
لما رقصتي الڤالس في السيناريو
وضفتي للحوار خطوة موسيقية: "أيها الغريب
مازلت أحبڪ
ومازلت اتآلم لـفراقڪ
ومازلت اجيب علۍ رسائلڪ بـداخلي فقط"...
يا أيتها الساردة
عينيڪي النشوانة
ماعرفش من إي فردوس أعلۍ
جاتني بـڪلماتڪ
وقلبڪ البنفسج
بـيمارس عادته السريَّة علۍ البيانو المنتشي نغمات من لمسات نادية
اللى روحها الخجولة ـ في صمت ـ متعلَّقة في ملعب الكوركيه
"وما لـقلبي إذا أحببت جراحُ"
ألا أטּ الجراح
غايب في المشرط ، في الڪور والمضرب...
مسڪين يا قلب نادية
مسڪين يا قلب [منۍ]
توأمها في الملامح والحب
قرنفلة شقية في عشقها مجنونة
ألا أטּ جنونها أڪبر مما يحتمل قلبها الضعيف...
وآه من لعبة القدر
تأتي الرياح بما لا يشتهي القلبين
نادية
قدرها النار تڪون سور جديد
ويصبح الإيشارب
عُزلتها ، جزء أصيل من يوميتها
فـتعزف اللحن الأخير في الليل علۍ البيانو
وفي الصباح
ترڪب البحر للشمال...
منۍ
قدرها السفر البعيد
وماتعرفش أטּ حبيبها
ها يڪوטּ قدره الشهادة في سبيل الوطن...
العاشقتاטּ في فرنسا
البيت في حضن الألب العُليا
يعني للنجوم حق أنها تغفو حيث ما ترتاح
مرة علۍ ڪتف البنات في الشبابيڪ
مرة في حضور ڪلود ديبوسي في المساءات
وفي ڪاسات الڪونياڪ جنب الدفيات
ومرة علۍ صناديق البريد الشايلة في قلبها حڪايات المدينة الصغيرة...
وللتلج ـ لغة الأرض الحضارية ـ
حق الهبوط علۍ العتبات
علۍ الفناجين
علۍ ريحة الڤانيليا في صباحات الڪرواسوטּ
وعلۍ الخضار في الشجر وفي العيوטּ...
التلج
ثورة بيضاء علۍ رجعية أغسطس المتحجرة...
وأنتي يا نادية
أعلني ثورتڪ علۍ عُزلتڪ
متستسلميش
ما تڪونيش محاربة علۍ أرض منزوعة السلاح
ڪوني منۍ
مقاتلة اندفاعية في عشقها متهورة
معندهاش وسيلة للحياة غير الحب
حتۍ وهي في أخر لحظة في قدرها
وقلبها بـيخونها علۍ شط البحيرة
وبـيسلمها لـحبيبها الشهيد في السما
أخر ما نطقت بيه ڪاטּ الحب...
نادية
فُڪي الإيشارب
الندبة
أجمل من أنها تستخبۍ في عزلة القلب
وأجمل مع حبيب ـ عشاטּ يوصلڪ ـ
قطع الاف الأميال وقت الحرب.