كم بلغت مدة حمل السيدة مريم بسيدنا عيسى عليه السلام؟

 ليس هناك معلومات دقيقة حول مدة حمل السيدة مريم عليها السلام بسيدنا عيسى عليه السلام، ولا يذكر ذلك بشكل محدد في الكتاب المقدس أو القرآن الكريم. ومع ذلك، فإن بعض النصوص الإسلامية تشير إلى أن حمل السيدة مريم كان معجزة من الله، وأنها ولدت سيدنا عيسى بدون وجود زوج.



ويذكر القرآن الكريم في سورة مريم: "فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا"، وتُفسر هذه الآية بأن السيدة مريم حملت سيدنا عيسى عليه السلام لفترة قصيرة، ولا يوجد تفاصيل أخرى محددة حول مدة الحمل.


وعلى الرغم من ذلك، فإن الأغلبية العظمى من المسلمين يحتفلون بعيد الميلاد المجيد لسيدنا عيسى في يوم 25 ديسمبر من كل عام، ويتم الاحتفال بهذه المناسبة باعتبارها ولادة سيدنا عيسى عليه السلام. ويعتبر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في العالم الإسلامي عادة مناسبة دينية ومناسبة للاحتفال بالخير والمحبة والتآخي بين الناس.


عيد الميلاد المجيد هو مناسبة دينية تحتفل بها الكنائس المسيحية في العالم، وتعتبر من أهم المناسبات الدينية في السنة المسيحية. ويصادف الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في العالم الغربي يوم 25 ديسمبر من كل عام، ويحتفل به المسلمون في العالم الإسلامي بطرق مختلفة.


وتحتفل الكنائس المسيحية بعيد الميلاد المجيد باعتباره ولادة السيد المسيح عليه السلام، ويتم تخليد هذه المناسبة بالصلوات والأناشيد والموسيقى الدينية والإحتفالات الخاصة. وتزين الكنائس بالأضواء والزينة والأزهار، وتقوم الأسر المسيحية بتبادل الهدايا والتبريكات وإعداد الأطعمة الخاصة بهذه المناسبة.


وفي العالم الإسلامي، يحتفل المسلمون بعيد الميلاد المجيد بطرق مختلفة، ففي بعض البلدان يتم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد باعتباره مناسبة تؤكد على التآخي والمحبة بين الناس، وتتم الاحتفالات بالألعاب والزينة والموسيقى والأطعمة الخاصة. وفي بعض البلدان الإسلامية، يتم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد باعتباره مناسبة للصلاة والذكر والتأمل، وتتم الاحتفالات بالقراءة من الكتاب المقدس والأناشيد والصلوات الخاصة.


ومن المهم بمكان التأكيد على أن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لا ينتمي إلى تقاليد الدين الإسلامي، ولا يشارك فيه المسلمون بالطريقة نفسها التي يشارك بها المسيحيون. ومع ذلك، فإن بعض المسلمين يحتفلون بهذه المناسبة على طريقتهم الخاصة، ويعتبرونها فرصة للتعرف على ثقافات وأديان أخرى، ولتعزيز العلاقات الإنسانية والتعايش السلمي بين الأديان والثقافات المختلفة.


اختلف العلماء في تحديد ما هي مدة حمل السيدة مريم بعيسى عليهما السلام ؟، ورأى بعض العلماء أنها مدة حمل طبعية 9 أشهر بينما آخرون يرون أن مدة حمل السيدة مريم بسيدنا عيسى -عليهما السلام- هي 6 أشهر .


ففي حقيقة الأمر، لم يرد نص قطعي من كتاب ولا من سنة في تحديد فترة حمل مريم بعيسى عليه الصلاة والسلام، وما ورد في ذلك إنما هو مجرد حكايات لا تستند إلى دليل، فالبعض قال أنها حملت به ثمانية أشهر، وما قيل من أن مدة حملها ستة أشهر أو تسعة.


ولعل أقرب الأقوال هو قول ابن عباس رضي الله عنهما: «ما هو إلا أن حملت فوضعت في الحال، فهذا هو الظاهر لأن الله تعالى ذكر الانتباذ عقب الحمل، انظر القرطبي عند كلامه على قصة مريم في سورة مريم».


وروي عن ابن عباس أنه قال: لم يكن إلا أن حملت فوضعت، قال ابن كثير رحمه الله (3/117) عن هذا الأثر المروي عن ابن عباس: «وهذا غريب، وكأنه مأخوذ من ظاهر قوله تعالى: «فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ» فالفاء وإن كانت للتعقيب لكن تعقيب كل شيء بحسبه، كقوله تعالى: «وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِن سلالة مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً في قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً» فهذه الفاء للتعقيب بحسبها. وقد ثبت في الصحيحين أن بين كل صفتين أربعين يوما «يعني: تبقى النطفة أربعين يوماً والعلقة أربعين والمضغة أربعين».


ومن جانبه، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «لا أعرف كم استغرق حمل السيدة مريم من الوقت، فالله وحده أعلم، وهذا الأمر لا يفيد فى ديننا أن نعرفه، فهى معجزة بأن تلد السيدة مريم دون أن يمسها رجل وهذا بقدرة الله تعالى، فعلينا أن نصدق بهذا ولا نتسأل فى التفاصيل».


وأغرب معلومة كانت، عندما أفاد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامى، بأن العلماء اختلفوا فى مدة حمل السيدة مريم، فمن نظر إلى ظاهر النص القرآنى “فحملته فانتبذت به مقاما قصيا فأجاءها المخاض” أى إن مسألة الحمل استغرقت ثلاث ساعات لوجود فاء التعقيب فى الآية.

تعليقات