قصة حقيقية من واقع الحياه

⛔ قصة حقيقة من الواقع ⛔ تقول : 


تزوجت جارتنا من رجل أرمل له خمس أولاد في مقتبل أعمارهم ، عكفت على تربيتهم بكل مالديها من أمومة وحب وحنان ، كان بسيط الحال ولم تكن يوميته البسيطة -التي يتحصل عليها من الأعمال الحرة - تكفيهم فقررت أن تُساعده بالعمل ، لكن المسكينة لم يكن لديها شهادة لتعمل فبدأت تأتي بالقليل من الخضراوات لتبيعها أمام بيتها وتمضي قدمًا أحيانًا بين الحارات لبيع كل ماعندها لأن المكسب لم يكن بالكثير ، لم تُشعرهم يومًا بالحاجة أو اشتهاء شيء دون أن تأتي به إليهم ، كنا كلما قلنا لها : -الله يرزقك بأطفال من صلبك . 
تحزن وتقول : -الحمد لله على رضاه هم أبنائي وفلذات أكبادي ولا أتمنى سوى سعادتهم . كأنما وضع الله محبتهم في قلبها يوم دخلت بيتهم البسيط ، كان كبيرهم وقت يأتي من المدرسة يُسرع نحو يدها يُقبلها ويُناولها باقي ة الحلوى التي تناول نصفها ليترك لها النصف الآخر ، ربتهم فأحسنت تربيتهم وما تركتهم يومًا ، أعلنت زوجها على ه ووسع الله عليها رزقها ، فزادت البضاعة وزاد البيع وصار الرزق يأتيها حيثما حلّت قها ، توسعت ففتحت محلًا للخضروات تقف فيه طوال صباحها ثم يأتي زوجها ليكمل باقي نهاره فيه ، تحسنت أحوالهم المادية كثيرًا ولم نرها يومًا أقت على شراء شيءٍ لنفسها كانت لا تريد سوى سعادتهم وتلبية متطلباتهم ، كان الابن الأوسط يقول : والله كانت أحن علينا من أمي . بالفعل كانت هكذا حتى أن زملاءهم كانوا يحسدونهم على أم مثلها حنونة ضاحكة يظهر جمال قلبها على نفسية الأولاد واستقرارهم قهم بالمدرسة ، حتى كبروا وصاروا شبابًا ينشرح القلب برؤيتهم ، فنراهم وقت يلقوها تجلس في محل الخضار مسكون بيدها لترتاح ويجلسون مكانها رغم بذلاتهم ومكانتهم المرموقة التي أصبحوا عليها بفضل الله ثم بفضلها . ت بعا أدت أسمى مُهمة وأرقى واجب يُمكن للمرء أن يقه في حياته ، كانوا يبكونها ب شديدة وينتحبون لفراق أمهم التي لم تُنجبهم ، والله ما رأينا شخص يبكي أمه في منطقتنا كما بكوها وحزنوا عليها ، وحتى اليوم يوزعون الصدقات على روحها ويدعون لها بالجنة كما جعلت لهم الحياة جنة . #ريم_السيدالحقيقة أن هناك نماذج تعيش بيننا لا يعرف أحد عنها شيئًا رغم جمال ونقاء قلبها فاللهم ارزق كل يتيم بمن تتقي الله فيه عوضه عن أمه ُصبح له أم حقيقية . تمت اذا اعجبتكم قولولنا رايكم في التعليقات ان انتهيتم من القراءه صلوا على خير خلق الله والله هيرضيكم . صلى الله عليه وسلم.
تعليقات