يُشار عادةً إلى نفوق ملايين الأسماك في المياه المحيطة بسبب انتشار الأوكسجين المنخفض في المياه، وهو ما يعرف باسم "تفشي الأوكسجين المنخفض" (Hypoxia) أو "تفشي الأزرق الأخضر" (Blue-green algae bloom). وتحدث هذه الظاهرة بشكل رئيسي في الصيف عندما يزداد تكاثر الطحالب الدقيقة وتتحول إلى كميات كبيرة من النباتات الطافية في المياه. وبمجرد أن تموت هذه النباتات، تتحلل وتستهلك الأوكسجين الموجود في المياه، مما يؤدي إلى نقص حاد في مستويات الأوكسجين المتاحة للأسماك والمخلوقات الأخرى في المياه. وبدون الأوكسجين الكافي، تموت الأسماك والمخلوقات الأخرى في المياه.
هذه الظاهرة تحدث بشكل أساسي في المناطق الساحلية حول العالم، وتتأثر بعوامل عدة، مثل درجة حرارة المياه وتركيز العناصر الغذائية فيها والتغيرات المناخية والتلوث. وتعد هذه الظاهرة خطيرة جدًا للأسماك والمخلوقات الأخرى في المياه، وتؤثر على سلسلة الغذاء في المنطقة وتتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة لصيادي الأسماك وصناعة الأسماك.
تعتبر ظاهرة نفوق ملايين الأسماك نتيجة لانتشار الأوكسجين المنخفض في المياه، وتحدث عادةً في المياه الساحلية الضحلة، حيث يتم تراكم النفايات والعناصر الغذائية من الأراضي الزراعية والمدنية في المياه. وتزيد درجة حرارة المياه في فصل الصيف مما يؤدي إلى زيادة تكاثر الطحالب الدقيقة وتشكل كميات كبيرة من النباتات الطافية، ومع مرور الوقت تتحلل هذه النباتات وتستهلك الأوكسجين المتاح في المياه.
وتؤثر هذه الظاهرة على النظام الإيكولوجي للمياه، حيث تؤدي إلى نقص حاد في مستويات الأوكسجين المتاحة للأسماك والمخلوقات الأخرى في المياه، وتؤدي في النهاية إلى نفوق ملايين الأسماك والمخلوقات الأخرى في المياه. وتتسبب هذه الظاهرة في اضطراب سلسلة الغذاء في المياه، وتؤثر بشكل كبير على الصيد التجاري وصناعة الأسماك في المنطقة.
يعتمد الوقاية من هذه الظاهرة على تقليل تلوث المياه وتحسين إدارتها، وتنظيم استخدام الأراضي الزراعية والمدنية في المنطقة، وتحسين إدارة مصادر تلوث المياه. كما يعمل العلماء على دراسة هذه الظاهرة وتطوير طرق جديدة للتنبؤ بها والتحكم فيها، وتحسين النظم الإيكولوجية في المياه لتجنب حدوثها.