تعرف الدورة الشهرية للرجال بدورة التستوستيرون اليومية، وذلك لأنه هذا الهرمون هو الهرمون المسؤول بشكل أساسي عن دورة الرجل الهرمونية، وهي التي تتمثل في كل من الاتي.
في العادة يكون التستوستيرون في جسم الرجل في أعلى مستوياته خلال فترة الصباح، لذا يميل لأن يكون أكثر عدائية ورغبة في الحديث وأكثر تركيزًا خلال الصباح، وخلال هذه الساعات الأولى من اليوم، قد يكون الرجل أكثر قابلية للشعور بال والعصبية من أي وقت اخر خلال اليوم، وأكثر قابلية لرفض القيام بأي عمل يطلب منه.
التيستوستيرون هو هرمون الذكورة الرئيسي، وهو مسؤول عن العديد من العمليات الحيوية في جسم الرجل، بما في ذلك تطوير العضلات والعظام والشعر والإنتاج السائل المنوي، وكذلك الصوت العميق والنمو الجنسي.
تتم إفراز التيستوستيرون في الخصيتين لدى الرجال، ويتم التحكم في إفراز التيستوستيرون من قبل هرمونات أخرى في الجسم. وتختلف مستويات التيستوستيرون في الجسم بين الرجال وتتأثر بالعمر والصحة العامة والنظام الغذائي والنشاط البدني والتعرض للإجهاد والعوامل البيئية الأخرى.
وتخضع مستويات التيستوستيرون لدورة طبيعية، حيث يتم الإفراز الأعلى في الصباح والإفراز الأدنى في المساء. وتتراوح مستويات التيستوستيرون بين 300-1000 نانوجرام في الديسيلتر، وتتأثر بالعوامل المذكورة أعلاه.
وتحدث بعض الحالات الصحية التي تؤثر على إنتاج التيستوستيرون لدى الرجال، مثل متلازمة نقص التيستوستيرون، والتي تؤدي إلى نقص الرغبة الجنسية والعقم وضعف العضلات والعظام والشعر. وتتم معالجة هذه الحالة بإعطاء هرمون التيستوستيرون بشكل صناعي.
ويمكن أن تؤثر بعض العوامل الخارجية، مثل التعرض للإجهاد وقلة النوم وسوء التغذية، على مستويات التيستوستيرون لدى الرجال. ولتحسين مستويات التيستوستيرون الطبيعية، يمكن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسط كاف من النوم والتخفيف من التوتر والإجهاد. وينصح بالتشاور مع الطبيب في حالة ظهور أي أعراض تشابه أعراض نقص التيستوستيرون المذكورة أعلاه.
بالإضافة إلى الأشياء التي ذكرتها أعلاه، فإن انخفاض مستويات التيستوستيرون قد يحدث بسبب بعض الحالات الصحية الأخرى، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري والتهاب البروستاتا والتعب المزمن والاكتئاب وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج بعض الأمراض.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات التيستوستيرون إلى بعض الآثار الجانبية، مثل زيادة الشعر على الصدر والظهر وتضخم البروستاتا وتغيرات في الدورة الشهرية للنساء. ويمكن أن تتسبب بعض الأدوية المستخدمة لزيادة مستويات التيستوستيرون في زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل سرطان البروستاتا.
ويتم علاج اضطرابات مستويات التيستوستيرون بالعلاج الهرموني، الذي يشمل إعطاء هرمون التيستوستيرون بشكل صناعي عن طريق الحقن أو الجل أو اللصق، ويمكن أن يحتوي العلاج على أدوية أخرى لمنع تحويل التيستوستيرون إلى هرمون الاستروجين.
وبشكل عام، فإن التيستوستيرون هو هرمون مهم لصحة الرجل، ويجب على الرجال الحفاظ على مستوياته الطبيعية واستشارة الطبيب في حالة وجود أي أعراض تشير إلى اضطرابات في مستويات التيستوستيرون.
بعض الدراسات أشارت إلى أن مستويات التيستوستيرون تنخفض تدريجياً مع التقدم في العمر، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض التي تشمل ضعف العضلات والعظام والشعر والرغبة الجنسية والنوم. ويطلق على هذا الانخفاض اسم "نقص التيستوستيرون المرتبط بالعمر"، ويمكن علاجه عن طريق العلاج الهرموني.
وهناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تزيد من مستويات التيستوستيرون بشكل طبيعي، مثل الأسماك الدهنية واللحوم الحمراء والبيض والأفوكادو والمكسرات والزنجبيل والبصل والثوم. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تزيد التمارين الرياضية المكثفة والتمارين الرياضية التي تستهدف العضلات من مستويات التيستوستيرون.
وتوجد بعض التحذيرات المتعلقة باستخدام هرمون التيستوستيرون بشكل صناعي، حيث يمكن أن يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل سرطان البروستاتا والسكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية. ولذلك، يجب استشارة الطبيب قبل البدء في استخدام هرمون التيستوستيرون بشكل صناعي.
وبشكل عام، فإن مستويات التيستوستيرون هي جزء مهم من صحة الرجل، ويجب على الرجال الاهتمام بصحتهم العامة واتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على قسط كاف من النوم والتخفيف من التوتر والإجهاد. وفي حالة وجود أي أعراض تشير إلى اضطرابات في مستويات التيستوستيرون، يجب استشارة الطبيب لتحديد السبب والعلاج المناسب.